عبرة لكل من يعتبر وعظة لمن يطلب الموعظة
قصة أحكيها لكم من أرض الواقع
قصة جديدة لم تسمعها من قبل
ومتيقن أنكم ستتأثروا إن شاء الله بها كما تأثرت
أرويها لكم لم يمض لهذه القصة أسبوع
هناك مجموعة من صغار الأطفال من أبناء المسلمين يحرص آباؤهم أن يدرسوا في المراكز الإسلامية والمعاهد الدينية
وبين هؤلاء الأطفال طفل سنه لم يتجاوز الثالث عشرة من السنين
جاء يبكي وينتحب لأستاذه لا يدري ما المصيبة التي حلت به
هل ضربه أحد أو أساء إليه فكان في ذهول من أمره
فجلس معه يهدي من روعه و يحدثه حديث الإشفاق
مما تشكو ؟ لماذا تبكي يابني ؟
هل تحس بوجع بألم هل إعتدى عليك أحد ؟
وبعد حين, تكلم الطفل الصغير فكان مسرور أن يسمع المشكلة التي حصلت !!!
أتدرون مما يشكو !!! أتدرون ما الذي أبكاه ؟!! إن جوابه أبكى الأستاذ حينما سمعه !!!
قال الطفل الصغير بكل براءة الطفولة وسلامة الفطرة وصفاء القلب يا أستاذ إنني أبكي
لأنني إلى الآن لم أرى رسول الله صلى الله عليه وسلم !!!!!!
يا ترى متى سأراه يا أستاذ !!!!
تقاطرت الدموع من الأستاذ
وأخذ يكلمه وهو يبكي (يا بني اكثر الصلاة عليه وستراه بمشيئة الله تعالى )
أتدرون ماذا قال الطفل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ؟؟
قال يا أستاذ إني اصلي عليه كل يوم !!!!
الاستاذ : كم مرة يا بني
الطفل : أصلي عليه كل يوم على الأقل أربعة آلاف مرة !!!!!!!!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.......
الله أكبر الله أكبر
إنظروا يا إخوتي هذا الطفل الصغير
أين نحن !! والله لو كنت مثل هذا الأستاذ لأستحيت و أنا أقف أمام هذا الطفل
كم يحصل منا من تقصير في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وتذكر صفاته والشوق إليه
إخوتي نسأل أنفسنا هل بتنا ليلة نبكي شوقا إلى رسول الله
إن لم نكن كذلك فلسنا بعد بمستوى هذا الطفل يا أحبتي
خذوها عبرة وعظة حصلت في هذا الأسبوع
وهذا الطفل في همة عالية في طلب العلم
ولا يفارق الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم
فكتبت هذه الحكمة عسى أن ينقبس فينا الأمل في حياة قلوبنا
وإحياء القلوب الميتة في الأمة عن الصلاة على أشرف الخلق آمين